mercredi, novembre 08, 2006


موسم الهجرة الى ضريح مدينة ابي الجعد المغربية
القبائل يحتفون بالولي الصالح، ويحملون للضريح الكثير من الهدايا والهبات في طقوس احتفالية سنوية.

يعد ضريح "سيدي محمد الشرقي العماري" بمدينة ابي الجعد التاريخية معلما عربيا اسلاميا شهيرا بالمغرب يقصده الكثير من السياح والزوار ويحتفي به في موسم كرنفالي سنوي تشكل فيه الفروسية مظهرا من مظاهر الاحتفال بالفنون التراثية.
وقال احد أحفاد الولي ان الضريح يستقبل العديد من الزوار والرواد من مختلف انحاء المملكة مبينا ان الضريح يسجل اكبر عدد من الزوار في شهري يوليو وسبتمبر من كل عام حيث ينظم موسم احتفالي كبير.
من جانبه قال حفيد اخر يدعى الشرقاوي في تصريح مماثل ان زوار الضريح غالبا ما يسافرون الى ضريح قريب يسمى (مولاي بوعزة) بعد زيارة ضريح ابي الجعد "لتكتمل الزيارة ولا تبقى ناقصة بالنظر الى العلاقة التي تربط الوليين حسب بعد الدراسات التاريخية".
وذكر حفيد ثالث يدعى سيدي الغزواني ويبلغ من العمر نحو 70 عاما ويرأس مجموعة تتكون من خمسة افراد ان الزاوية الشرقاوية في المدينة تعرف الكثير من الانشطة الدينية المرتبطة بالمدائح النبوية وقراءة القران خاصة في عيد المولد النبوي الشريف وفي شهر رمضان.
ويرجع تاريخ تأسيس المدينة التي بناها الشيخ الى القرن العاشر الهجري حيث يصل نسبه حسب بعض الدراسات بسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما اسس بها زاوية سميت بـ "الشرقاوية" تخصصت في دراسة العلوم الدينية ونشرها في ذلك الزمان.
ويقود باب الضريح الرئيسي الى تخوم المدينة القديمة حيث يقطن الكثير من السكان الاصليين ويقود ايضا الى العديد من الازقة الضيقة الرئيسي منها يؤدي مباشرة الى فضاء الضريح الذي يحتوى على مجموعة من "المقامات" والمزارات والقبور والاقواس و باحات واسعة شكلت على الطابع الاسلامي القديم.
وينظم المجلس البلدي للمدينة في هذا الاطار في شهر سبتمبر من كل عام موسما سنويا احتفاء بالولي الصالح واحياء للعديد من العادات والتقاليد وطقوس القبائل المجاورة التي تحمل للضريح الكثير من الهدايا والهبات في طقوس احتفالية باذخة

اعبيدات الرما


فن اعبيدات الرما
ظهر هذا الفن في بعض المناطق كورديغة والشاوية وتادلة والحوز من عهود خلت، ويمكن تصنيف هذا الفن البديع في خانة الفنون الفرجوية الشعبية التي عرفها المغرب ومازالت مستمرة إلى الآن .تعني كلمة أو لفظ " الرما " الرماية بالبندقية أو السلاح على وجه التدقيق إلى درجة يمكن فيها القول بأن اعبيدات "الرما" هم رماة كان همهم الأساسي هو التدريب على الرماية بالبندقية والاستعداد الدائم للدفاع العسكري.كان ولا يزال لكل فرقة أو مجموعة مقدم يسهر على تسييرها ورعايتها وغالبا ما يكون من أبرز شعرائها ونظامها.كانت المظاهر الروحية والعسكرية من المسائل التي تشغل بال الرماة وغالبا ما سبق العامل الفرجوي الذي لم يكن القصد الحقيقي من تواجدهم لهذه الفرجة التي جاءت وتولدت عن إحيائهم بصفة دورية لحفلات في القبائل التي كانوا يزورونها على مرأى ومسمع القاص والداني وبمشاركة السكان.يبلغ عدد المجموعات والجمعيات والفرق التي أنشأت منذ تنظيم الدورة الأولى إلى الآن أكثر من 30 فرقة أغلبها من الشبان والأطفال الذين أصبحوا يتهافتون على الفن البديع بصفة تلقائية ويتمركز أغلبها في منطقة ورديغة و تادلة و الشاوية.ويبلغ عدد الفرق والمجموعات والجمعيات التي تهتم به على الصعيد الوطني أكثر من 50 فرقة بما فيها الشيوخ والشباب والأطفال.


مجموعة بني زمور لعبيدات الرما (أبو الجعد)